تصرّ قطر على أن تصمّ آذانها عن مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وبدلا من ذلك تعمل جاهدة على الترويج لمظلوميتها والاستقواء بقوى أجنبية، عوضا عن تنفيذ تعهدات كانت قد وقعت خطيا على الالتزام بها في الرياض عامي 2013 و2014.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها عقوبات في بداية يونيو الماضي، بسبب سياساتها الداعمة للإرهاب، ثم قدمت لها مطالبها على أمل إعادتها إلى محيطها العربي لكن دون تجاوب من الدوحة.
فردت قطر بشكل سلبي على تلك المطالب التي تقدمت بها الدول الأربع، لتؤكد إصرارها على التمسك بنهجها الحالي الذي يشكل لبّ المشكلة وهو احتضان الإرهاب وتمويله وتبني سياسات تزعزع أمن جيرانها ودول المنطقة.
ولم تفلح زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون في ثني قطر عن سياساتها ودفعها إلى الالتزام بما خرجت به القمة الإسلامية الأميركية في الرياض. بل أصرت على سياسة المكابرة والعناد.
وبهذه السلبية التي تتعامل بها قطر مع الأزمة، فإنها تدفع بنفسها إلى خسارة جيرانها لزمن طويل، وهي خسارة لا تضر الجيران بقدر ما يترتب عليها من تبعات كبيرة تعجز قطر عن تحملها.
وفي هذا السياق قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش "برغم أننا قد نخسر الجار المربك والمرتبك، بنسيجه الاجتماعي الواحد، نكسب الوضوح والشفافية، وهو عالم رحب واسع سنتحرك فيه مجموعة متجانسة صادقة."
0 commentaires:
إرسال تعليق